كان رائدا الفضاء يوجين كيرنان وهاريسون شميت –آخر من وطئت أقدامهم سطح
القمر- قد جلبا صخرة قمرية مع نهاية رحلة المركبة أبوللو 17 في عام 1972
حينها
أعلن كيرنان عن رغبته في مشاركة هذه الصخرة مع بقية دول العالم
وتحققت أمنيته
إذ أمر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بارسال قطع من هذه الصخرة الثمينة إلى 135
دولة و 50 قطعة إلى مختلف الولايات الأمريكية
كما
وزعت إلى نفس الدول حجارة القمر التي جلبتها أبوللو 11 في 1969
ليصبح
عددها 370 قطعة
ولكن
وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أعلنت مؤخرا أن هنالك حوالي 184 قطعة
مفقودة
قد
تكون الكثير من هذه الصخور فقدت بعد الثورات والتقلبات السياسية التي مرت بالكثير من دول العالم منذ ذلك الوقت
كما
ظهرت قصة غامضة عن صخرة أبوللو 11 المهداة إلى إيرلاندا بأن انتها بها المطاف أسفل
طنين من القمامة في أحد مرادم البلد بعد اندلاع حريق في أحد مراصد دبلن ويعتقد
البعض أن هذه الصخرة التي تقدر ب5 ملايين دولار لا تزال هناك مع بقية حطام المرصد
في المردم!
دخلت
بعض هذه الصخور إلى السوق السوداء وتم تهريبها وبيعها
وهذا
مادفع أحد العاملين بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إلى البدأ بمهمة
سرية منذ عام 1998 أطلق عليها عملية "خسوف القمر" تهدف إلى استدراج
المتاجرين بهذه الصخور لمحاكمتهم وأهم من ذلك هو استعادتها!!
يؤكد
أحد علماء جيولوجيا الفضاء في جامعة براون بأهمية العثور على هذه الصخور فهي تحتوي
على كنوز معرفية لا تقدر بثمن
إذ
تحتفظ بسجل لأحداث النظام الشمسي في عمر مبكر كما أنها خالية من تأثيرات التجوية
التي تظهر غالبا في صخور الأرض
اليوم
تستمر الجهود للعثور على صخور القمر المفقودة... فهل ستنجح ناسا في استعادة هدايا
"حسن النية" التي أرسلتها إلى العالم قبل أكثر من 40 عام ليشاركها فرحة
الوصول إلى القمر؟؟
نشر المقال في 20 فبراير على موقع
BBC news magazine
=)
far soul goes farther than it sees