السبت، 2 فبراير 2013

رواية، عاصفة الأعماق / لينكولن تشايلد!

رواية "عاصفة الأعماق" من ترجمة (حليم نسيب نصر) هي تقريباً أول روايات الخيال العلمي التي أقرأ
وكم كانت رائعة ومدهشة!!
بالرغم من أنني شعرت بالملل حد الغضب من المؤلف لإطالته أحداث الرواية، وكثرة تداخل الأحداث و الشخصيات، إلا أن ذلك كله تلاشى بعد نهاية الرواية! هي رائعة فعلاً... خيالية جداً، ولكنها دفعتني أحياناً للشعور أن أحداثا كهذه قد تحدث يوماً على كوكبنا!!

تبدأ الرواية باستدعاء الطبيب كراين لمعالجة حالات مرضية شاذة تفشت بين طاقم منصة ستورم كينج! منصة سرية جداً، تبدو للدول الأجنبية منصة تنقيب عن النفط في سواحل المتوسط، ولكنها أبعد من ذلك بكثير... أُعلم الطبيب كراين في طريقة إلى أعماق المؤسسة السرية، أن تحت هذه المنصة هناك في الأعماق، تكمن أنقاض قارة أتلانتيس الغارقة مما يزيد عن ألف سنة.
كل أعمال التنقيب كانت تأتي بنتائج غريبة! خارجة عن الواقع!
وكل العلماء كانو يعانون من مشاكل صحية غريبة!
تستمر الأحداث الطويلة للرواية، حتى يكتشف كراين أن ما تحت هذه المنصة ليس اكتشافاً تاريخياً فريداً، ولكنه أخطر من ذلك بكثير، إنه سرٌ غريب مليء بالقوة والطاقة الخارجة عن التصور! لذلك كانت الولايات المتحدة تسعى بكل ما أوتيت من سرية ومال وتكنولوجيا لإمتلاك هذا الكنز في سباق التسلح المحموم بين الدول الكبرى!

كانت أجهزة المؤسسة تستقبل اشارات غريبة لايمكن فكها من منطقة أسفل حزام الموهو (الحزام الفاصل بين القشرة الأرضية وطبقة الوشاح) وفي أثناء الحفر وبالاقتراب من الهدف أكثر، كانت مخلوقات غريبة تصل إليهم أسموها (الخوافر)... كائنات بديعة غاية في الجمال، تضيء منها اشعاعات بألوان غريبة وجميلة،، كان الطاقم قد بدأ دراسة هذا اللغز الغريب عن كوكب الأرض!
وبعد أحداث طويلة، تكتشف عالمة صينية، أن الإشعاعات الصادرة من هذا الكائن الصغير ممتدة على جميع مجال الطيف وجميع الترددات!! والأغرب من ذلك أن الطيف الصادر عنها لايمكن إلا أن يصدر من نجمٍ بعيد! وكان قد تطابق مع أحد النجوم المعروف في المجرة!

سعى الطاقم للوصول إلى ذلك الكنز المخبوء تحت الموهو... أحداثٌ كثيرة فائقة التشويق،،. أحداثٌ طويلة متداخلة ومعقدة! حتى يتبين للطبيب كراين في النهاية أن المشكلة المرضية التي تفشت كانت بسبب الخوافر التي تداخلت موجاتها مع أدمغة المقيمين في المؤسسة! كما اكتشف بمساعدة العالمة الصينية أن الخوافر ما كانت سوى تحذيرات لخطر محدق تحت الموهو، إنها نفايات نووية، دفنت في كوكب الأرض من كائنات فاقتنا بأشواط في التطور التكنولوجي! كانت قوتها قد فاقت قوة ثقوب سوداء مجتمعة!!

يستطيع كراين أن يساعد نصف عمال المؤسسة بالنجاة من الخطر المحدق من عمل تخريبي لإغراق المؤسسة بفعل أحد الطبيبات في المؤسسة، ومن أعمال الحفر التي أبى القائد العسكري من أن تتوقف... بالرغم من براهين الدكتور كراين!

إن كنت من عشاق الروايات الخيالية وكنت صبوراً على أحداثها الطويلة... فإني أنصحك بقراءة (عاصفة الأعماق)
:-)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق