الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الإستنساخ المُرعب!!

شاهدتُ قبل أيام برنامجاً وثائقياً في قناة الجزيرة الوثائقية بعنوان "الخلية"
يدأ البرنامج بمشهد تخيلي عن المستقبل حيث يمشي الأطفال المستنسخون في الشوارع دون أن يلتفت إليهم أحد، في حين أن ضجة عالمية كبيرة حدثت حينما استنسخ أول طفلٍ بشري طابق مليارديراً روسياً في ٢٠١٥




سيكون ذلك مخيفاً حقاً لو حدث ولكنه قطعاً لن يحدث؛ فالله أعظم من علمهم السيء هذا، وهم أوضع وأضعف من فعل ذلك... فالخلق لله وحده وله تعود قدرة التحكم بكل أوصافه المُعجَزة!
قام عالم بيولوجي أمريكي بمحاولة لإستنساخ إنسان... بدأ الجنين إنقساماته الأولية ثم فجأة وبعد أيام قليلة ماتت هذه الخلايا...!
لكن الأمر المرعب هو دخول الإستنساخ للخلايا الجذعية في مجال العلاج... تبيع النساء الفقيرات في دول الجنوب بويضاتهن -معرضات بذلك أنفسهن لمخاطر جمة- لعيادات مختصة بذلك لتبيعها لأشهر المستشفيات الصينية للعلاج بالخلاياالجذعية... حيث يتعالج هناك أكثر سكان العالم ثراءاً!
ماهية هذا العلاج كانت السبب الرئيسي لتعرقل مسيرة المختبرات المختصة في الولايات المتحدة، حيث تعارض الكنيسة والكثير من الناس بمختلف انتماءاتهم الثقافية والدينية هذا العلاج، و يمارسون كل وسائل الضغط على حكوماتهم لإيقاف عمل هذه الأبحاث... لأن هذا العلاج يتطلب إدخال خلايا جسدية معينة لبويضة إمرأة واهبة بعد إزالة حمضها النووي، وعندما تبدأ بالنمو وتصل لحجم محدد يتم إيقافها وإستخدامها كعلاج!
وإن ذلك الأمر كما يقول المعارضون ليس إلا قتل جنين في مراحل نموه الأولية!!
والأمر الأسوأ من ذلك يحدث في الصين، حيث يتم استبدال البويضة البشرية ببويضات أرانب - لقلة تكلفتها وسهولة الحصول عليها- !!!!
لا أرى إلا أن الإنقسامات ستنتج كائناً شائهاً ببويضة أرنب و خلايا إنسان!!!!
انتهى البرنامج بحوار مع أحد أشهر العلماء الأمريكان في مجال الاستنساخ، لا يحضرني اسمه الآن، لقد كان حواراً قاسيا جداً ... إنه يبحث عن إيصال الإنسان لمرحلة الخلود، ويعرض منهجا وطريقة تجعل الإنسان أكثر قوة وصحة وتخلده في هذا الكون...
أتسائل لما يسعى الإنسان للخلود وما خلقه الله إلا ليقيم عليه الحجة يوم الحساب أ من أهل الجنة هو أم النار؟؟!
والله أصلاً ليس بحاجة لنا - جل شأنه- !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق